قصة قصيرة بعنوان ” حوار مع ثلاثة” – لـ صفاء العربي

لم أكن أعلم أنه سيتم هذا الحوار يوما فقد أخذت بعض الوقت لأفهم الفرق بينهم . وساُسرد من هم وطبيعة فهمي لهم علها تكون صحيحة. 

أصدقائي الثلاثة هم قطعة مني بل أكاد أكون أنا وهم جزء لا يتجزاء . أحببتهم كثيرا وعاقبتهم كثيرا كرهتهم أحيانا و تمنيت لو أني لم أراهم الي أبد الأبدين ولكن هيهات فنحن الثلاثة ملتصقون ببعض إلي حد الإندماج الروحي والنفسي والجسدي. نعم الحوار سيكون معهم هم الثلاثة ” روحي ” و ” نفسي ” ” وجسدي” . رحلة فكرية استمعت بها كثيراً وأنا أحادثهم وأتحاور وأتناقش معم واختلف معهم أحيانا وأتشاجر وأصرخ حتي يعلو صوتي عليهم لأبرهن أني علي حق وصواب وهم المخطئون في حقي.

الحوار تم كالتالي : كنت في بادئ الامر أتحير مالفرق بينكم أنتم الثلاثة وأنتم الذين تسكنون بداخلي. ذهبت الي هضبة التأملات الخاصة بي وهي عبارة عن قطعة من الرمل مرتفعة عن الأرض بعض الشئ وجعلت أنظر لضوء القمر وقد كان في بدر التمام من حواليه النجوم علي اختلاف أشكالها وأحجامها وتعداد معناها الفلكي. سمعت صوت قادم من داخلي قائل ياله من منظر رائع ما أجمله تبسمت وقلت نعم إنه منظر رائع بحق ولكن من المتحدث هل لي أن أعلم؟

جاء المتحدث مرة أخري يتكلم كيف لا تعلمين من أنا وقد رافقتك طيلة حياتك ويعلم بعضنا البعض تمام العلم. أخذت أفكر ياتري من يكون؟ ويبنما أنا أفكر اذا بصوت اخر يأتي ولكنه مختلف نوعا ما عن الصوت الأول ويقول أنا أشتهي كوبا من الشاي بالنعناع فأنا أعلم أنك تعشقين هذا النوع من المشروب فهلا امرتي الجسد أن يذهب ويحضر لي هذا الطلب.!! استغربت وقلت من تكون أنت حتي تأمرني بهذا الطلب ولماذا تعكر صفو المشهد الجميل بطلبات لا أريدها أنا من تكون أنت اكشف عن هويتك ولربما استجبت لطلب.

ولكن قبل أن أنهي كلامي جاء صوت ثالث يقول في الم “ااااه” لقد تعبت كثيراً واحترت فيهم فأنا لاحول لي وشان و لا أملك أي شئ في هذه الحياة غير اني خلقت للسخرية والعمل. أدهشني الكلام وقلت له من أنت هون عليك نفسك ولماذا أنت متألم لهذا الدرجة أيوجد من يعكر صفوك ياعزيزي؟ ردي علي بصوت حزين نعم فأنا في حيرة . سألته في سرع ممن أنت متحير ولماذ ؟!

يبدو ان قصتك مثيرة احكي لي ماذا دهاك ولماذا أنت علي هذه الحالة. قال لي أنا محتار من هذين الاثنين واللذان يامراني و يعقابني وأحيانا يبوخاني لامور تخصهم هم وأنا لا أفعل الاما يامراني به و لكن لانهما مختلفان علي طول الخط جعل مني انا الضحية بينهم.

 فأنا أتحمل وزرهم وأتنعم بحسناتهم . في تلك اللحظة قفز إلي ذهني سؤال اذن ومن تكون أنت ياعزيزي قال لي. أتجهلين من أكون !! قلت له في حرج ربما غاب عني من أنت ولكن سأتذكرك اذا ما أعطيتني أي إشارة تلوح لي بها من أنت !

صفاء العربي 

هذه القصة كانت منشورة  لي من ذي قبل علي مدونتي علي موقع المراقب.

حوار مع ثلاثة

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

One thought on “قصة قصيرة بعنوان ” حوار مع ثلاثة” – لـ صفاء العربي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*