الملك أوديب لتوفيق الحكيم

يجتمع أوديب مع أولاده الأربعة  وزوجته جوكستا ليروي عليهم قصة بحثه عن الحقيقة وعن ذاته ومعرفته بإنه لقيط وما هو اصله الحقيقي..! ، وكيف انه غلب الوحش بإجابته علي اللغز والذي كانت الجائزة ان يحكم المدينة ويصبح الملك ويحظي اوديب بالزواج من الملكة – جوكستا – والتي هي أم ابنائه الأربعة  الآن.

روت جوكستا علي أوديب قصتها هي وزوجها الملك الراحل- لايوس – الذي كان لها ولد منه،  وكيف أن الأله  أوحت إليه أن ينبذ هذا الولد ؛ لأنه سيكون شؤماً عليه .. فدفع به عقب ولادته إلي من يقتله في الجبل. وبينما هما كذلك يأتي عليهم صوت من الشعب يطلب منه ان ينقذ الشعب من الطاعون الذي بات يحصد فيهم الأرواح، ويذكرونه أنه كما انقذهم من الوحش يعمل ما في وسعه لإنقاذهم من الطاعون.

يجتمع الكهنة ليتداركوا أمر الطاعون هذا . بينما يجتمع اوديب برجل اعمي يدعي ترسياس ويدور بينهم حوار حول الاكذوبة التي ابتدعها ترسياس ليكذب بها علي أهل المدينة في اسطورة الوحش والذي لم يكن وحش بل كان أسد  قضي عليه ادويب بهراوته فأرداه قتيلاً ولكن ترسايس الأعمي أبا أن يقول الحقيقة وهو كذلك الذي اقنع الملك الراحل “لايوس” بالتخلص من ابنه لانه سيكون سبب شقاء له وسيقضي عليه. فعل ترسياس كل ذلك ليقضي علي الوريث الشرعي للمدينة وتكون الولاية لرجل غريب يأتي علي هواه ، وكان ذلك ؛ إلا وهو ادويب . طلب ترسياس من ادويب ان يخفض صوته ولا يفضح الأمر.

لكن أوديب يإبي ان يسكت ويكمل حديثة بإنه هرب من الملك الذي قام بتربيته لانه لم يكون هو والده الحقيقي وأبي أن يكون وريث العرش باحثاً عن حقيقته واصله وعن ابواه الحقيقين.

يحذر ترسياس اوديب من قناع الحقيقة ، ومن أن تعبث آنامله المرتجفة بها. يأتي الكهان إلي الملك اوديب ويخبروه عن السر وراء تفشي الطاعون في المدينة وهو  بسبب أثم يدنس المدينة سببه موت الملك “لايوس” مقتولاً ولابد من القصاص وإقامة العدل والثأر من القاتل ومعرفته!.. فقد روي أن جماعة من اللصوص هجموا علي الملك “لايوس” ، وقتلوه مع حاشيته ولم نستطع البحث عن القاتل بسبب انشغالنا بقصة الوحش الذي غزا المدينة باللغازه وبات الجميع يبحث عن طريقة للتخلص منه.

أتضح لأوديب أمام عينيه من هو المدبر الحقيقي لكل هذه الأفعال التي حركت الجريمة ، وعد الكهان بإنه سيكشف عن وجه القاتل القناع ويقدمه للعداله ، حتي ولو كان في ذلك هلاكه. فوجئ أوديب ان الكهنة ايضاً يعلمون من هو القاتل ولكن ترددوا في الإفصاح عن أسمه ، وفي النهاية أشاروا إلي اوديب بإنه هو القاتل وهذا طبقاً لما جاء به الوحي.

واشتاط أوديب غيظاُ من قول الكهان وتسأل : ” ومتي قتلت ملككم ، وأنا لم أره ؟ ….ومتي فعلت وأين؟…

توعد اوديب لكبير الكهان و”كريون” – اخو زوجته – بالنفي او الموت وواجههما بالشعب ؛ اثر اتهامهما له بقتل الملك “لايوس” والذي أعتبره في حكم التآمر علي العرش  وأرسل في طلب ترسياس ليحضر المحاكمة أمام الشعب. وقص “كريون” علي الشعب انه ليس له ذنب وان الوحي هو من قال لهم أن ” اوديب” هو قاتل الملك “لايوس” وأنه لابد من الثأر حتي تنجي البلاد من الطاعون.

وفي هذا الأثناء تظهر جوكستا – زوجتة أوديب – قائلاً أن اخاه ” كريون ” ما يكن ليكذب وأنه جرت النبوءة علي ان الملك ” لايوس” – زوج جوكستا السابق – سيقتل ولكن علي يد ابنه الذي هو من من صلبه ، ومن بطنها !… وان ” ترسياس” الحاضر هنا يذكر خبر تلك النبوءة!… ، ولكن لم تتحقق النبوءة فقد هلك ذلك الابن في المهد … فقد دفع به أبوه عقب ولادته إلي راعي  ليهلكة علي جبل أجرد…أما  “لايوس” فالجميع يعلم أنه لقي حتفه علي يد جماعة من اللصوص خارج هذه الديار.

وروت جوكستا تفاصيل عن مقتل زوجها “لايوس” و أدلت أن من اخبرها خادم نجي من القتل في ذلك الأثناء وإنها اعفته من الخدمة اثر جلوس اوديب علي العرش ليحل محل الملك ” لايوس” وأرسل اوديب في احضاره لسماع شهادته، وتذكر اوديب  حادثة حصلت له ترجح أنه هو قاتل “لايوس” بسبب خلاف شب بينهم في الطريق  وبعدها سلك طريقه لهذه المدينة ولقي الوحش ، وادرك اوديب انه هو قاتل الملك”لايوس” دون قصد.

ووسط السخب الذي كان يملاء الأرجاء جاء رجل طاعن في السن يسأل عن الملك ” أوديب” ويريد أن يسلمه رساله من شعب الملك الذي رباه وهو صغير ويطلبوه أن يحكمهم لأن مليكهم قد مات.

أوضح الشيخ الهرم لأوديب ان هذه المدينة التي يحكمها الآن هي مسقط رأسه وأنه جاء ليبحث عليه فيها وعرف أنه اصبح مليكها ، وتسأل اوديب في استغراب : ومن قال انها مسقط رأسي ؟!… ورد عليه الشيخ بإنه هو من التقطه منها ، وهو طفل صغير وسلمة إلي ملك المدينة الاخري.

وبعد حوار طويل بين الراعي والشيخ وجوكستا واوديب تنقشع الحقيقة  المروعة ؛ التي أضنت أوديب  بالبحث عنها وعندما ظهرت الحقيقة بوجهها القبيح الفظيع كانت كالصاعقة عند معرفته أنه هو ابن الملك “لايوس” وأن جوكستا التي هي زوجته وأم أولاده ؛ الآن هي نفسها امه الحقيقة التي حملته في بطنها أن النبوءة قد تحققت بقتل ابيه..

إنها مآساة تزرف لها الدموع حقا. فهل انتقمت الحقيقة من اوديب بسبب بحثه عنها..؟ ، قتل أباه ، وتزوج من أمه ، وأنجب أولاد هم له أشقاء…!

ياتري كيف سارت النهاية المروعة بعد علم اوديب وجوكستا والشعب بالحقيقة الصارخة للمزيد …!

نهاية الروايةعلي رابط التحميل هذا

 

الملك اديب1

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*